العالم يقارن بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) – هل هذه ظاهرة أم هناك حقيقة في التقارير؟

  • 8

العالم يقارن بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) – هل هذه ظاهرة أم هناك حقيقة في التقارير؟

 

دعشنة حماس

 

يبدو أن الدعاية الإسرائيلية لتشويه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تفرغ بعد ما في جعبتها، ففي كل يوم تقدّم ادعاء جديدا يثبت عدم صحته لاحقا، بعد أن تكون قد ورّطت معها دولا وشخصيات غربية تجبرها على الاعتذار والتراجع عن تصريحاتها.

 

وأبرز المحرجين هو أقرب الحلفاء والداعم الأول، إذ تراجع البيت الأبيض عن تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن أعرب فيها -خلال اجتماعه مع زعماء الطائفة اليهودية في البيت الأبيض- أنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال”.

 

ولاحقا نقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.

 

“دواعش حماس”

وبعد انكشاف الحقيقة في موضوع “الأطفال وقطع الرؤوس”، انتقلت الدعاية الإسرائيلية إلى ادعاء جديد، ولكن هذه المرة لتخويف الغرب وإثارة استعطافه أكثر ودغدغة مشاعر العالم، وهو “دعشنة حماس”، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وهنا تحالف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مع صحيفة “إسرائيل اليوم” لتقديم وجبة دسمة للعالم الغربي عنوانها “دواعش حماس”.

 

ويغرد أدرعي على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقا) بصورة لـ”علم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش الإرهابي) الذي تم كشفه بين عتاد دواعش حماس الذين تسللوا إلى كيبوتس صوفا في غلاف غزة”، قائلا “الإسلام منكم براء”.

 

ثم يتلوها بتغريدة تضمنت فيديو له زاعما أنه “من قلب المجزرة التي ارتكبها دواعش حماس في غلاف غزة، أوجه رسالة لكل مسلم غيور ومحب للإنسانية، قولوا: هؤلاء الدواعش لا يمثلون الإسلام”.

 

وقد ذهبت الصحيفة الإسرائيلية المقربة من الجيش والمؤسسة الأمنية إلى سيناريو “هوليودي” بأن “السلطات الإسرائيلية تعتقد أن الإرهابيين، الذين قتلوا عددا من سكان الكيبوتس، خططوا لرفع علم داعش، ولكن قوات مكافحة الإرهاب قضت عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ خطتهم”.

 

وتابعت “اكتشف علم تنظيم داعش الإرهابي على جثث الإرهابيين في كيبوتس (صوفا) في أعقاب الهجوم عليها”.

 

ونقلت الصحيفة نفسها عن قائد لواء “غزة 99” العقيد باراك حيرام -في وقت سابق أمس- أن هناك “فظائع شهدتها إحدى الكيبوتسات، وخلال عمليات البحث فيها وجدنا أشخاصا مقيدين أطلق النار عليهم وأطفالا جرحى، ورضعا في عربات الأطفال.. لم يكن هناك رحمة”.

 

وفي تصريح هذا العقيد الإسرائيلي، لم يذكر الأطفال “المقطوعة رؤوسهم” الذين بلغ عددهم 40، بحسب مزاعم الاحتلال.

 

لتنتشر هذه المعلومات كالنار في الهشيم وعلى نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان عبر وسائل الإعلام. إذ أكد حساب منصة “نيكستا” (يتابعه أكثر من مليون) على “إكس” أن “إسرائيل أظهرت للصحافة جثث 40 طفلا مقطوعي الرأس عثر عليهم في إحدى الكيبوتسات”.

 

الجميع سمع ولم ير أحد

الصحيح في الخبر أن الجيش الإسرائيلي سمح لصحفيين أجانب بدخول كيبوتس “كفر عزة” التي تقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من قطاع غزة، ولكن لم يطلع أحد منهم على “جثث الأطفال الأربعين”.

 

بلينكن والموقف الأمريكي 

 

خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وإن أفعالها تعيد ذكريات داعش.

 

وجمع مؤتمر صحفي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. 

 

ومن جهته، بدأ بلينكن بالحديث عن جذوره اليهودية: “وصلت إلى إسرائيل ليس كوزير خارجية أميركي فقط بل كيهودي فر أجداده من القتل”. 

 

وقال بلينكن إن بلاده لن “تقبل قتل الأطفال والمدنيين في إسرائيل من قبل حماس”. 

 

وأيد بلينكن تشبيه نتنياهو لحركة حماس بداعش قائلا: “ما قامت به حماس هو نفس أفعال داعش”. 

 

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل حماية إسرائيل وتقديم المساعدات التي تحتاجها. 

 

وختم بقوله: “حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تعمل لصالحه”. 

 

تصريحات نتنياهو

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “إن حركة حماس منظمة تشبه داعش ويجب سحقها، هدفنا تحقيق النصر الأكيد والقضاء على الحركة.

 

وتابع رئيس وزراء إسرائيل، خلال كلمته أمام الكنيست، اليوم الإثنين، قائلًا “لن نتراجع عن السعي لاستعادة الرهائن لدى حماس”

 

ولفت نتنياهو، إلى أن الصراع فرض على الاحتلال الإسرائيلي وهدفهم هو الانتصار الساحق على حماس”

 

وأوضح قائلًا أن “المعركة لحماية إسرائيل مستمرة، يجب أن تكون إسرائيل موحدة لتحقيق الانتصار في المعركة الجارية”

 

ولفت نتنياهو، إلى أنه سيتم التحقيق في كل ما حدث من تقصير، موضحًا أن الشعب والجيش والقيادة في إسرائيل أصبحوا موحدين.

 

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، عملية مفاجئة ضد الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت الموافق الـ7 من أكتوبر الحالي، تحت اسم “طوفان الأقصى” بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه المستوطنات القريبة من غلاف غزة، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاومين فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.

 

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي حالة الحرب على قطاع غزة وشن مئات الغارات الجوية المدمرة على أبراج ومنازل سكنية ومواقع تابعة لحركة حماس وأراضي

العالم يقارن بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) – هل هذه ظاهرة أم هناك حقيقة في التقارير؟   دعشنة حماس   يبدو أن الدعاية الإسرائيلية لتشويه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تفرغ بعد ما في جعبتها، ففي كل يوم تقدّم ادعاء جديدا يثبت عدم صحته لاحقا، بعد أن تكون قد ورّطت معها دولا وشخصيات غربية…

العالم يقارن بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) – هل هذه ظاهرة أم هناك حقيقة في التقارير؟   دعشنة حماس   يبدو أن الدعاية الإسرائيلية لتشويه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تفرغ بعد ما في جعبتها، ففي كل يوم تقدّم ادعاء جديدا يثبت عدم صحته لاحقا، بعد أن تكون قد ورّطت معها دولا وشخصيات غربية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *