اخبار الصحيفة السعودية مقالات

بشرى الخليل و فجر السعيد مجددا

في مقابلة جديدة أثارت الجدل، عادت المحامية اللبنانية بشرى الخليل للظهور مجددًا مع صانع المحتوى الكويتي حسين محمد في برنامجه “حسين يفكر”. شهد اللقاء هجومًا حادًا من الخليل على الإعلام العربي، خاصة الإعلامية الكويتية فجر السعيد، بالإضافة إلى تصريحات صريحة حول إسرائيل وإيران.

 

الخليل، التي كانت محامية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لم تتردد في الدفاع عنه مجددًا، واصفةً إياه بأنه “رمز عربي لن يتكرر” و”القائد الذي تحدّى الغرب”. رأت أن إقصاء صدام جاء ضمن مخطط غربي يهدف إلى إضعاف العرب وإبقاء المنطقة تحت الهيمنة الأجنبية. ووصفت الخليل من يحاولون تشويه صورته بـ”الأصوات الرخيصة” التي تعمل على خدمة تلك الأجندات.

في حديثها عن الإعلام، خصّت الخليل فجر السعيد بانتقادات قاسية، واعتبرتها “منبرًا للترويج للتطبيع مع إسرائيل”، حيث انتقدت محاولاتها المستمرة لإبراز الاحتلال الإسرائيلي بصورة إيجابية. ووصفت الخليل تلك المحاولات بالخيانة للشعب الفلسطيني والعرب بشكل عام، مشيرةً إلى أن التطبيع مع إسرائيل يعد تواطؤًا مع الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، واعتبرت السعيد نموذجًا لما وصفته بـ”الإعلام المنحرف” الذي يهدف إلى إضعاف الروح القومية.

 

أما بالنسبة لإسرائيل، فقد كانت مواقف الخليل صريحة، حيث وصفتها بأنها “كيان استعماري” بُني على جثث الفلسطينيين، وأكدت أن أي تعامل مع هذا الكيان يعتبر خيانةً للقيم القومية والدينية. وأبدت استياءها من الأصوات العربية التي بدأت تدعو للسلام مع إسرائيل، معتبرةً هذه الدعوات خيانةً واضحة للمبادئ الإنسانية والعربية.

 

في نهاية اللقاء، عبّرت الخليل عن قناعتها بوجود مؤامرة كبيرة تحاك ضد العرب، سواء من القوى الغربية أو من الداخل العربي نفسه. واعتبرت أن صدام حسين كان آخر القادة العرب الذين حاولوا الوقوف في وجه هذه المؤامرات، وأن رحيله أدّى إلى تفكك الجبهة العربية وانهيار الحصون التي كانت تحمي العرب من التطبيع والانقسامات الطائفية.

 

بهذا اللقاء، أكدت الخليل أنها لن تتراجع عن مواقفها المثيرة للجدل، وستظل متمسكةً بالدفاع عن القضايا التي تؤمن بها. ورأت أن دورها كمحامية يتجاوز مجرد الدفاع في المحاكم، إلى الدفاع عن القضايا القومية والإنسانية حتى النهاية، مهما كانت التحديات التي تواجهها.

 

المقابلة تركت أثرًا كبيرًا لدى المشاهدين، وتوقّع كثيرون أن تبقى موضوعًا للنقاش في الساحة الإعلامية والسياسية لفترة طويلة، نظرًا لما تضمنته من مواقف حادة وحساسة حول قضايا التطبيع والعلاقات العربية الإسرائيلية.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *